أحلام الطفولة والصِبا
******
بقلم الدكتور صبرى إسماعيل
*******
فى أحلام الطفولة والصِبا
كثيراً ماحلمتُ فى أثناء يقظتى أحلاماً بسيطة
مثلما يحلمُ جميع أقرانى من مساخيط الحىّ
وكثيرٌ ماداعب خيالى تساؤلات
عمّا وراء الواقع المزيّف الأليم
الذى يسيطر على حياتنا المستحيلة
وفى الوقت الذى رسمت العفاريت ملحمة
يتناقلها البسطاء ويرتعد منها الجهلاء
فتعددت صورها وأشكالها
تسيّدها فى الشهرة جِنيّة البحر
التى كانت تجلس لتمشّط شعرها أمام الواهمين
والعفاريت {الأشباح}
التى تطلع مكان االمقتولين وموتى الحوادث
وتلاها النداهة
التى ابتدعها هواة التستر على نساء الصفوة
ممن يرغبن فى الحرية!
والقِربة وغيرها من مسميات مهّد لها الجهل والظلام
فانتشرت خزعبلات قضت على نِعمة العقل
الذى ميّز به المولى عزّ وجلّ الإنسان عن بقية المخلوقات
فسبقتنا دول الغرب وتفوقت بعلمها
الذى ظللنا نطارده فلا نستطيع اللحاق به
فوجدت طاسة الطربة,ورفع سقف الحنك, والأحجبة المزيّفة
وإخراج الدود من الأذن
وجلست الباحثات عن الأمل تحت حنفيات المجارى
عسى يأتى بالولد المنشود
ووجد الدجالون المتمرسون طريقهم وقد مهده لهم الأخرون بجهلهم
ووجدنا أناسُ محترمون
يجلسون أمام أخرين لايكنون لهم أى إحترام
يكيلون لهم الضرب المبرّح
وكنت دائماً أتسائل
لماذا!!!!
لماذا نحن ونحن فقط الذين نقتل عقولنا
ونرفض صحوتنا
ونسير خلف متاهات الجهل والجهلاء بمحض إرادتنا
ف إلى متى إلى متى!!!!!!