الجهلاء يعتلون القمم

الجهلاء يعتلون القمم
********
خاطرة بقلم الدكتور صبرى اسماعيل
******
على مرّ التاريخ والزمان
ومهما إختلفت الأحداث وتنوع المكان
فى مشارق الأرض ومغاربها
وأعاجم الناس وأعاربها
ماقامت حضارة إلاّ بعقول المفكرين
ونتاج فكر المثقفين
والجهد البحثى ل العلماء
وقيادة متحمسة من النبهاء
أمّا العوام فكانوا وقود الحضارة
وفأسها الضاربة بجدارة
فالعلماء هم من صمموا مشروع الأهرامات
ونفذّه العامة من جميع الفئات
لا لأنهم يرغبون ولا لأنهم يحلمون
ولكن لأنها فقط كانت إرادة الفرعون
وبرغم أنّه مر من التاريخ ألاف السنين
ودار البحّارة حول أفريقيا وعانوا الأمرّين
لم يفكر أحد فى ربط البحرين
إلاّ هذا المحتلّ دليسيبس اللعين
لأنه يملك العقل الذى لا يلين
وكذلك فعل جابر بن حيان
وعلماء العرب فى ذلك الزمان
ونبغ أحمد زويل ومصطفى مشرفة وفاروق الباز
ومصطفى عبد الرزاق والبرادعى والنابغة دراز
وانتشر العلم النافع على أيدى الشيخ الشعراوى
ورجال الأزهر والإمام الغزالى والقرضاوى
ولكن وفى زحمة الصراع الرهيب
على المال والسلطة والتخريب
إعتلى القمة جهلاء
منهم من دمّر العقول ول البشرية أساء
يفتقرون ل التخطيط
ويتفوقون فى العشوائية والتخبيط
فانحدر المستوى الثقافى فى كل الكون
من اليابان إلى ملبورن
وساد فى العالم صراع الحضارات
عن جهلٍِ عقيمٍ بما حدث و فات
فعاثت أميركا فى الأرض الفساد
ودمرت افغانستان وبغداد
واعتلى القمم قراصنة وكذابون
هم إلى مسيلمة أقرب من ميمون
مثل السفاح بوش
وغيره من الوحوش
يعشقون المال والجاه والسلطان
فهل ننتظر بعد ذلك الأمان!!!
فهل ننتظر بعد ذلك الأمان!!!