نرجوا إيقاف كل القتال الداخلى{العربى والإسلامى} وتوفيره لصدر إسرائيل
**********
قصيدة لم يعد يكفى الغضب
*******
أشعار الدكتور صبرىإسماعيل
***
يا أُمتى فى كل أنحاء العرب
لم يعد يكفى الغضب
ثارت صروف المعتدين بدارنا
فلم يعد يكفى البكاءَ على الحليبِ المُنسكب
وجحافل الظُلمِ المُبينِ تأمركت
وتسلّحت بجميع أنواع الكِذِب
تبت يداك يامن رميت السُمّ فى البحرِ الأبّى
تبت يدا أبى لهب
تبت يدا كل الطغاة المجرمين
فالوعد آتٍ واقترب
ثارت الأمواج ترطم صخرهم
الذى يوماً سَلَب
ياأمة الماضى المنيرِ
فى كلّ أركان العرب
قامت بنو صهيون ترمى حِصننا
زرعنا,نهرنا
ترمى الجِبالَ مع الهضب
وتساقط الدمعُ الحزينُ بعينها
وكل بيتٍ ذاق يُتماُ واُنتُهِب
صارت ثكالى البيتِ يكسوها السوادُ
وتساقط الدمعُ من بين أغصانِ العِنب
وتسائل الصِبيانُ عن صمتِ الرِجالِ
وحُزنِ حبّاتِ الرُطبِ
وعن طوفان الدمِ يجرى بيننا
أمّا أمام النخّاسين فقد هرب
وتساءلت أغصانُها ,أحجُارها
عن جُندَها أين ذهب
وعن لقاءات الهوانِ ومابكوا
وكلّ ألوان الخُطب
وعن وعود اليأسِ فى سوق العبيد
وعن السلامِ المُرتََقَب
ياأمّتى ثورى وقومى ,تمردى
فالواهنون تأكلوا والنار تلتهم الحطب
ياأُمتى كونى كما الطوفان يحمى حِصننا
فلا مجالٍ للعَتب
فالأقصى قد أضناهُ طول الإنتظار
فى عِنفوان المُغترب
والقدس قد أعياها خوف الإحتضار
والجُندُ أعياها التكاسُلُ و التعب
ياأمتى قومى إلى صهيونَ وارمى حِصنهم
فالحربُ موعدها وَجَب
قد حان وقت الجدِ فانصروا قُدسنا
فلم يعد يكفى الغَضب
لم يعد يكفى الغَضب