عريس وعروس النيل
********
مقالة بقلم الدكتور صبرى إسماعيل
******
لاأدرى لماذا تذكرت قصة عروس النيل
التى كانوا يقدمونها قرباناً للنيل بلا دليل
والقصة تدلّ على جهلِ عقيم
وكُفر بنعمة الله العظيم
وإهدار عقوداً من تربية الأبناء
بمعتقدِ خرفِ فتضيع البنت هباء
والغريب أنّه بعد كل هذا الدهر الطويل
نجد من يسترجع بقوة فكرة عروس النيل
فيقدّم أبناءه قرباناً للجهل العنترىّ
ويحرمهم من نعمة التعليم الضرورى
وهو مايسميه الخبراء بالتسرب
وأنا أسمّيه بالتهرب
فالعلم يوصى به جميع الأديان
والعاقلون فى كل زمان
ولم يتمسّك به قومٌ إلاّ ارتقوا
ولم يهمله قومٌ إلاّ تخلّفوا و بكوا
وفى ديننا إقرأ كانت أول الٌقرآن
واطلبوا العلم ولو فى الصين كان نداء العدنان
والعلم نوعان دينى ودنيوى
علينا أن نطلب كليهما ونرتوى
فأى علم هذا الموجود فى الصين
ونترك من أجله بلاد المسلمين
فمن يحرم أطفاله من الدراسة
يفتقر للحكمة والكياسة
فكيف نعرف الطب والمعمار والفلك
والحساب والصناعات وإطفاء ما احترق
والجغرافية والزراعة وعلم البحار
وعلاج انفلونزا الطيور والحمى القلاعية والزحار
وكيف نصنع الطائرة والصواريخ
لندافع بها عن الصبيّة والشيخ
حتى لا نعيش عالة على الأخرين
فينتهكوا حرمات المسلمين
بل كيف نصتع الراية
التى نرفعها فى وجه العربدة والوصاية
ولذا فأننى أتساءل
متى يتم أسلمة الدقيق؟!!!!
ومتى نتوقف عن قتل الشقيق؟!!!
ومتى نفيق؟ ومتى نفيق؟